سطع نجم السباح المصري العالمي "أبو هيف" في الخمسينيات ولقب بـ"تمساح النيل"، وتحدى الصعوبات مثل البرودة القاتلة والتيارات الجارفة وغيرها.

 وعبر "أبوهيف" بحر المانش ثلاث مرات وحقق رقما قياسيا عالميا، وفي عام 1955 تفاجئ الجميع بقرار اعتزاله، لذلك انفردت مجلة آخر ساعة بتاريخ 14 سبتمبر 1955 بحوار معه.

 بدأ البطل المصري حديثه قائلا: اسمي "عبداللطيف أبوهيف"، كنت أراهن أن السباح الأمريكي "توم بارك" هو الذي سيفوز، فقد كان بين معرفتي بميعاد السباق ويوم السباق عشرة أيام.

 ويستكمل حديثه: دخلت المسابقة وتفوقت على جميع المتسابقين وكان مطلوب مني أن أفوز على "توم" الذي سجل كل الأرقام القياسية في سباحة المسافات الطويلة، إلا أنه قيل إن توم لن يشارك في المباراة لكنه وصل إلى "فولكستون".

 وقال أبوهيف وهو يضحك: بدأنا نفعل أشياء عجيبة فأقمنا حفل زار من أجل "توم"، فكانت الحفلة تبدأ بتلاوة القرآن ثم تواشيح دينية  ثم نقوم بذكر وندعو على توم أن يسافر ولا يشترك في المباريات.

 ويضيف: "لأن في نفس الوقت بأمريكا كان يقام سباق هام والفائز سيكسب خمسة آلاف جنيه، إلا أن توم أخذلهم وأخذل كل ما فعلوا من أجل عدم حضوره وحضر".

  وكان أبوهيف غضب فقال له: أنت جيت ليه؟.. فأجاب توم: جاي علشان اتمشى في المانش، ووقف أمام الجماهير وقال: جئت لأقوم برحلة خفيفة في المانش.

 ويمضي أبوهيف في حديثه وقال: لولا الدكتور "صبري" مدربي ما كنت فزت توم؛ حيث فوجئت بالدكتور يكتب لي ورقة (بالطول أو العرض يجب أن تفوز)وبالفعل هزمت توم.

  أما عن قرار اعتزاله قال: تعبت من السباحة ووصلت إلى القمة ، أريد أن أتفرغ لعملي كعسكري، فلن أصل إلى أكثر من هذا وأريد أعتزل وأنا في القمة، لا أريد أن أهزم وأفقد عواطف الناس.

  المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم